أشهر حديقة هولندية تستقبل 825 ألف زائر في يومها الأخير

تضم 7 ملايين زهرة وطيوراً نادرة
أشهر حديقة هولندية تستقبل 825 ألف زائر في يومها الأخير
رغم أن هولندا هي بلد الزهور كما يعرفها العالم، حيث تنتشر الزهور في كل مكان، في البيوت، والحدائق العامة، والشوارع، والغابات، إلا أن هناك حديقة وحيدة لا يتمكن الهولنديون من زيارتها أو التمتع بزهورها إلا أقل من 3 أشهر فقط في العام، لكون هذه الحديقة الكبيرة في عداد المحميات الطبيعية التي تضم أندر أنواع الزهور والطيور، حيث تضم أكثر من 7 ملايين زهرة ونباتاً، وهى حديقة الكوكينهوف، والتي تعد من أكبر حدائق الزهور والنباتات في العالم وأشهرها.
وفي الأحد الماضي توافد عشرات الآلاف من الزوار على حديقة كوكينهوف في مدينة ليزا الهولندية حتى ساعة متأخرة، لاستنشاق الأريج الأخير من خليط الزهور والنباتات في هذه الحديقة من النرسيس والتيوليب والأقحوان وغيرها، وليعيشوا على ذكراه في انتظار العام المقبل، وذلك في اليوم الأخير من موسم افتتاح الحديقة لأبوابها أمام الزوار، وهو الموسم الذي بدأ في 3 مارس، واضطرت إدارة الحديقة لتمديده حتى ساعات قلائل من صباح الاثنين الماضي بسبب كثافة الزوار.
وبلغ عدد الزوار في اليوم الأخير أكثر من 825 ألف زائر، وقد توافدت جموع السائحين من العديد من دول العالم، وذلك بما يعادل ضعف السياح الذين زاروا الكوكينوهوف نهاية موسمها العام الماضي، كما كان من الزوار أيضا أميرة السويد فيكتوريا، وكان جديد هذا العام وجود توقيع خبير الزهور السويدى الشهير كارلوس لينويس بخط يده من خلال رسم هذا التوقيع على الحديقة ليأتي في شكل أزهار طبيعية.
وتم فتح معرض الحديقة أمام الزوار، لعرض عشرات الآلاف من الزهور، ومنها معرض زهرات التيوليب السوداء، والذي يحكى تاريخ تطوير الكوكينهوف لإنتاج الزهور المتعدد الأشكال والألوان، وصولا إلى التيوليب الداكن، والذي لا يحمل لونا إسود حقيقيا، بل بنفسجياً داكناً أو بنياً داكن يقترب إلى اللون الأسود، وهى أنواع نادرة تم استحداثها قبل أعوام قلائل عبر عمليات التهجين والهندسة الوراثية، في محاولة لإنتاج تيوليب أسود اللون، ويعود تاريخ هذا المتحف إلى عام 1985 .
ويعود تاريخ حديقة الكوكينهوف للقرن الخامس عشر عندما كان الهولندي يعقوب فان بييرين يمتلك قطعة أرض في مدينة ليزا بنى عليها قصرا، وأحاطها بحديقة للزهور والأعشاب والنباتات، وظل يتوسع في حديقته عاما بعد آخر، وعندما توفي، باع ورثته القصر والحديقة للبارون والبارونة بالانديت، واستعان البارونان بخبير في الزراعة والزهور للعناية بالحديقة وتطويرها.
وتبلغ مساحة الحديقة الآن أكثر من 10 آلاف هكتار، وانتهج ورثتهم ذات النهج، حتى عام 1945، وتحولت الحديقة إلى أكبر مصدر هولندي للزهور إلى العالم، وفي عام 1945 تم افتتاح أول معرض بها للزهور أمام الزوار، ومنذ ذلك الحين تم تطوير الكوكينهوف لاستقبال الزوار وإقامة المعارض، وأصبحت لها شهرتها العالمية.

وهذه بعض صور الحديقة الرائعة